يمثل يوم السبت المقبل صباحا في جلسة علنية أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو شخصين جزائريين من ولاية تيزي وزو متهمين بالتجسس على الدولة الجزائرية لصالح إسرائيل والمغرب واسبانيا، ويتعلق الأمر بكل من المدعو "س.سعيد" و "ط. ع" الموقوفين بسجن تيزي وزو، الأول مواطن عادي وله مستوى دراسي عالي ويتقن عدة لغات أجنبية والثاني صحفي جزائري تلقى تدريبات في اسرائيل حول طريقة الإستعلام والإستخبار وجمع المعلومات وإعداد التقارير الأمنية والإقتصادية
--------------------------------------------------------------------------------------------
منذ إنشاء اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير كانت النتيجة:ازدياد عدد القتلى + غرامات لا قدرة للسائق عليها، ولتفاديها يسقط في غالب الأحيان في حادثة سير ( فرار أو تغيير الاتجاه) + تضاعف المكاسب الناتجة عن الرشاوى. أين الخلل؟
تتكون هاته اللجنة من:1) أعضاء سامون من وزارة النقل2) ضباط سامون من الدرك الملكي3) ضباط سامون من الأمن الوطني4) ممثلين عن البعض من المجتمع المدني هؤلاء الجماعة هم فعلا موظفون سامون لهم رواتبهم الشهرية و امتيازا تهم لكن لا تربطهم أية علاقة بالعاملين و المداومين بعين المكان من مستعملي الطريق مثلا:ماذا يعرف موظف سامي عن أحوال سائقي الحافلات و الطاكسيات لا يعرف كيف يفكرون و كيف يعيشون و كيف يمكن إصلاحهم و توعيتهم بل أن التجاوب و التحاور مرفوض رفضا قاطعا و الزجر هو ما تعرفه اللجنة في شخص المنفذين. و الزجر هنا يعني العنف هذا الأخير لا يولد سوى عنفا مضادا و النتيجة مذكورة أعلاه.هذا المثل ينطبق على جميع أفراد اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السيرو المعلومات التي يتوفرون عليها غالبيتها خاطئة بحكم التسلسل التراتبي ’ حيث أن الرئيس على حق و لو كان يقرأ الجريدة مقلوبة’ ضف على ذلك أن الساهر على السلامة الطرقية بالمحاور و الطرقات لا يمكن أن يحدث رئيسه بما يقوم به حقيقة على الطريق’حيث أن التسلسل الخانق يوسع الهوة بين فكرة القائد من جهة و أداة التنفيذ و مستعمل الطريق اللذان يعيشان الواقع اليومي.بين الواقع المعاش و شطحات اللجنة لا تناسق و لا تكامل فقط الشعارات الرنانة و الاشهارات الفاضية و في ظرف يزيد عن عشر سنوات لإنشائها الأمر يزيد استفحالا.و من أجل الإصلاح، فقد وجب إبراز الهفوات المسكوت عنها سابقا- من المعروف أن اللجنة الموقرة ليس لها تجاوب شعبي، يمكن من المساهمة الفعلية للجميع، و ما يظهر عكس ذلك. أن اللجنة زجرية بالمقام الأول مما جعل الكل يتحاشى الاصطدامو مع مر السنين، عائلات و أسر تؤن، و لا شيء ينذر بالبشرى مما يطرح التساؤل التالي: هل خلقت فعلا كي تقتل و ترفع الغرامات إلى ما لا طاقة للمواطن؟كيف تدار الأدوار؟ ماذا عن النتائج السنوية؟بما أن الإصلاح هو الهدف، و الخلل وجب ترميمه، لزم المشاركة الشعبية من خلال ممثلي المجتمع المدني، و كفانا من التهريج بالعروبي و غيره و العمل على ما ينفع الناس.و المجال خصب و مفتوح للفنانين للتألق من خلال مساهماتهم في مسيرة وطنية للحد من حوادث السير، مادامت الحملة محدودة بالمكان و الزمان.إنها كوارث و جب مناظرتها، و العمل على مواجهتها بمغر بيتنا بعيدا عن الرؤية الفرنسية في هذا المجالملاحظات و تساؤلات في أزمنة وأمكنة مختلفة.إن اللجنة مكونة من الشرطة و الدرك و وزارة النقل و هم المسؤولون الحقيقيون على حرب الطرق بالمغرب و التي يتجاوز ضحاياها البشرية حرب لبنان أ و ضحايا الانتفاضة الفلسطينية أو ضحايا الأمريكيين في العراق فقط الخسائر المادية التي تكون محدودة و يتكبدها أطراف الحادث. و الظاهر أن اللجنة لن تغيير نظرتها حتى يمكن تغيير هذا الحال.إن الإصلاح ممكن و ممكن جدا، أن الحكومة لا يمكنها إلا مباركة أي عمل في اتجاه التصحيح، لكن مشكلتها أن المعنيين بالأمر لا يقدمون المشاكل الحقيقة لهذه الحكومة مما يجعلها تدخل النفق المسدود و تترك الأمر لهذه اللجنة لتفعل بالمواطن كما يحلو لها.إن المبالغ المستخلصة من الرشوى في الطرقات تتجاوز مداخيل الجماعات المحلية بل قطاعات كبرى. هل يمكن للمرتشي الذي صال و جال في عالم الرشاوى أن يفهم ما يرمي إليه المجتمع؟ طبعا لا و ما نكتبه يصيبه بضيق. إن غياب استراتيجية حقيقة بأجهزة الدولة و غياب الإيمان الصادق بالقضية و الأمية التي يعرفها الساهرون على الطرقات و القمع الذي يتعرضون له من طرف رؤسائهم و العمل دون أخد القسط كافي من الراحة و التهديد المستمر الذي يتعرضون له من أصحاب السيارات الفخمة و زوجات الرؤساء الغبيات اللواتي لا يحرقن قانون السير إلا أمام الشرطة كي تظهر لصاحبتها أو... أنها مهمة و لا يمكن لأحد أن يحاسبها عن مخالفة القانون. ………………………………………………………………………………أن كل عضو باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير قد يبدي نوعا من الاستقلالية عن الجهاز الذي يمثله’ لكنه يؤمن أنه يوما ما سيعود إلى الصفوف، لذا فقد وجب عليه ستر عيوب جهازه مما يجعل دوره داخل اللجنة يقتصر على الموافقة على ما يقدم من اقتراحات دون تقديم البديل الأصح.و الإصرار على الصمت تفاديا لاضهار العيوب داخل جهازه. حتى إذا عاد إلى منصبه الأول لن يجد مضايقات من رؤسائه و ممن حوله.بالمغرب تضاعفت الغرامات مند سنة1995 إلى اآن ما يزيد عن عشرون مرة ’ والنتيجة أعلاه في بداية الموضوع:فقبل سنة 1996 كانت أدنى غرامة يمكن أداءها 5 دراهم الآن 100درهمغرامة 10 دراهم الآن 200درهمغرامة35درهم اليوم ما يزيد عن400درهمو ترتب عن هذا أن المرتشي الذي كان يقبل ب 10 دراهم الآن يطلب 100و من كان يقبل 20 أصبح لا يقبل إلا 200 درهمأما من حيث النتائج فلا جديد سوى تفاقم الوضع. ………………………………………………….صحيح انه عصر العولمة ’ و الأخلاق في هذا العصر تبقى ثانوية ’ و العولمة هدفها الكسب السريع دون مراعاة الآخر و لا للمعتقدات و التشريعات و التقاليد الشعبية، و هذا ما يثبت على الواقع ’ سائقون متهورون يفرطون في السرعة من أجل الكسب’ و راكبون مضطرون للركوب كيفما كانت الظروف من أجل الكسب و آخرون و آخرون. و قد وجب حماية الطرفين و التفكير ماليا فيما ينفع الناس.و بما أن هاته اللجنة هي المسؤولة الوحيدة عن هاته الكوارث و جب التنبيه و إثارة هاته المعضلة.وقاية من حوادث السير أم مشروع استثماري دخله الخواص من أجل الربح على ظهر مخلفات حوادث السير؟ صحيح أن المسؤولية هي مسؤولية الجميع باختلاف الطبقات الاجتماعية’ لكن هاته اللجنة هي القاطرة. و ان كانت القاطرة مليئة بالأعطاب فكيف يمكنها أن تسير……………………………………………………كلف المسؤولون نفسهم بتجهيز القليل من الممرات بكمرات لضبط مخالفات قانون السير’ و هي من جديد طريقة زجرية كالعادة المتبعة منذ سنوات’ هدفها الأول جيب المواطن’ و ميزانية الوزارة المكلفة. كما أنها من جديد نظرية فرنسية لا تصلح الا لابناء المجتمع الفرنسي. ………………………………………………………يلا حظ أن المهتمين بقضايا السير و الجولان من خلال توعيتهم للمجتمع بأخطار الطريق، يستعملون أسلوب الأمر للإبلاغ، واهمين على أن الرسالة قد وصلت بهذا الأسلوب. و أمثلة على ذلك: سر في جانب الطريق.لا تتهور.التزم اليمين.لا تفعل.......أفعل.... و الحقيقة أن أسلوب الأمر لا يقبله أي شخص، مما يجعل كل أدوارهم لا ينتبه إليها، مما يؤدي إلى العزوف عن الموضوع و تركه للأيام. ربما توعية هزلية تجلب عدد من المشاهدين ممن شبعوا أوامر خلال حياتهم اليومية’ و إعطائهم الرسالة بالتهريج’ أكيد أن الكل سيضحك و الكل سيستفيد، و لنا من الفنانين الكوميديين من يأخذ درب السلامة الطرقية فقط ينتظرون الفرصة من أجل الإصلاح. نعم الهزل بمن يخالف القانون، و ضعه في صورة الغبي المستعد أن ليكون طرفا في حوادث مؤلمة، صورة و صوتا يتفاعل بها الناس في حياتهم اليومية .الهزل ثم الهزل بكل المخالفات، أكيد أن الكثير سيتابع و الكثير سيستفيد و يفيد حين يصبح المخالف عرضة للهزل به الرادارات- الترصد- لعبة القط و الفأر بين مستعملي الطريق و منفذوا القوانين على الطرقات هاته هي حقيقة الردارات في الطرق، نصب فخ لمستعملي الطرق من أجل الزجر و لا شيء من التوعية، هذا العمل يولد ضغينة بين الطرفين، يرفض من خلالها مستعمل الطريق الالتزام التام و الطوعي و ذلك لإحساسه بالغبن و الكره اتجاه الساهرين على تطبيق القوانين، و مباشرة بعد أداء الغرامة يصر على تكرار المخالفة كرد فعل على الفخ الذي نصب إليه. ……………………………………………………..ألا ترون أن تجديد و تحديث الخطاب الديني و خصوصا في هذا المجال سيفيد كثيرا. القانون يحرم مخالفات السير ’ هل يظن أحد أن الإسلام لا يشاطره الرأي. إن أية مخالفة سيعاقب عليها دنيويا عن طريق تحرير المحاضر. وان لم يضبطك أحد، فعلم أن الله رآك و سيحاسبك عليها إما في الدنيا أو الآخرة...............لقد شمرت على ذراعيها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، و أعلنت عن الحملة العادية و المعتادة، دون جديد و لا تجديد. ……………………………………………………………..من طرائف السير و الجولان خلال الحملات السابقة منظر غريب أصبح مألوفا لدى العامة: مراقبوا الطرق يشحنون عدد هائل من الدراجات النارية على مثن شاحنات، توقفوا بمنتصف الطريق دون وجود إشارات تعلم بوجودهم، وجودهم معيق لحركة السير’ الفوضى و دون أدنى تنسيق، تجمهر عدد هائل من المارة. تسمع و تتردد كلمة الحملة. الأمر يظهر كحلقة أو مسرحية في وسط الطريق. الزجر تم الزجر.زجر المخالفات. ماذا سنكسب من هاته العملية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ - موظفون مهرولون للتنفيذ دون بعد نظر(موظفون أعني مواقبوا الطرق) - تعطيل حركة السير و بالتالي تعطيل السير العادي لقطاعات مهمة بالبلاد. - أضرار أكبر يتحملها من حجزت دراجته النارية، بالإضافة إلى الزجر أي الغرامة القانونية، عليه كذلك تبرير تأخره عن العمل و قد تكون العواقب وخيمة كالطرد من العمل بسبب التأخر عن موعد العمل - مجتمع كلما تحرك يجد نفسه أمام دوريات بكل مكان تعيق حركة السير. -تكرر الدوريات بكل مكان و كأننا نعيش حالة طوارئ.و الغرامات الحقيقية يدفعها المجتمع كله يوميا سبحان الله، يظنون أن الناس آلات تحرك. إننا بشر نحس و نتفاعل و نفهم و عملكم عمل دون عقل و لا حس و لا بعد نظر و مصلحة المواطن هي آخر ما تفكر فيه هاته اللجنة. ألا ترون أن التوعية هي أفضل من الشطط و الرقص المقام به؟؟؟؟؟؟ -إن العمل لوقف حرب الطرق لا يتطلب فترة حملة محدودة في المكان و الزمان، و إنما كيفية إيصال الخطاب الصحيح بالطريقة الصحيحة إلى مستعملي الطريق. خطاباتكم و رسائلكم لمستعملي الطريق حزينة و لا ينصت إليها، و الجمهور يحب الهزل’ و إيصال الرسائل بالهزل تجد آذانا صاغية أكثر.هذا ما يجعل توعيتكم دون نفع.و عملكم يسير ضد طموحات و تحديات و رهانات المجتمع. ...................... يتساءل الإنسان عن دور الأحزاب و الجمعيات وممثلي المجتمع المدني: - أين جمعيات حقوق الإنسان؟كيف يقتل الإنسان كل يوم دون تحريك ساكن. - إن المجتمع المدني الذي يدافع عن حياة الانسان؟ هل يدافع فقط عن حقوق المرأة؟؟؟ -أين الجمعيات و التي فاق عددها 1000. اين....... أمريكا خسرت 3000 جندي في حربها في العراق منذ2003، و المغرب خسر 3000 مواطن فقط في حوادث السير و فقط في 8 أشهر.سبحان الله رقم قياسي عالمي، طبعا المغاربة أصحاب الأرقام القياسية في العديد من المجالات. واللجنة لم تتحرك بعد................................................أوردت اللجنة خبرا سارا للمواطنين مفاده أن نسبة حوادث السير تقلص خلال الشهر المنصرم بنسبة ضعيفة’ لكنها نسيت أو تناست أن نسبة حوادث السير للثمان أشهر الماضية هو رقم قياسي عالمي.على من تضحك؟لكن الحملة الأخيرة حملت للمواطن هما آخرا’ و وصل الزجر حده الأقصى، السجن لمدة تتراوح بين السنتين و الخمس سنوات لكل من كان طرفا في حادثة سير سواء كان ظالما أو مظلوما.لطفا بخلق الله يا ناس............ارحموا من في الأرض يرحمكم الله. ............................................من ينصت لمستعملي الطريق و ينصت للمسؤولين على القطاع يكتشف أن طرف يجري في واد بعيدا عن الآخر.من يستعمل الطريق مستقبله إما الموت أو السجن و أحلاهما مر. لطفا بعبادك يارب.تصوروا كيف يعقل الأخذ بالبرامج الغربية من أجل حل مشاكل مغربية رغم الخصوصيات و رغم التقاليد و العقليات التي تعيش في هذا البلد.... انه اجتهاد المسؤولين على القطاع.بل هي بدعة غبية.عقلية سويدية لحل مشاكل العقلية المغربية هذا ما اهتدى إليه القييمون على القطاع. فالمسؤول الأول عن حرب الطريق لم يقف يوما على الطريق للاستماع لمستعملي الطريق و لمنفذي القانون على الطرقات فكيف له أن يحل مشاكل مغربية في استكهولم. انه نوع آخر من الادلال للمغاربة ..............................................في إحدى البرامج التلفزيونية( ايكو ايكو) قدرت قيمة تكاليف حوادث السير ب 11 مليار درهم لكنها نسيت الأجور التي يتقاضاها الموظفون كالقضاة و الضابطة القضائية و الأعوان و الشرطة و الإسعاف والمطافئ و غيرهم. و قد تبين مليا أن هناك جهات تستفيد من الحوادث و جعلته مجالا مربحا على حساب الضعفاء من الشعب..............................و أخيرا ظهر المسؤول الأول على كارثة حرب الطرق’ و مجمل القول انه شخص يعرف القليل و يجهل الكثير و لا يمكنه الإصلاح’ و هو هو كسابقيه الذين ذكروا في بداية الموضوع. مسؤول وصل إلى المنصب عن طريق المحسوبية و الزبونية فقط لكونه من أسرة ترعرعت في الآداب و الكتابة، لكن هاته الأمور تعاش و تدرس و لا تورث. فنظرته بعيدة كل البعد عن الإصلاح الحقيقي’ و ليس له بعد نظر و لا استراتيجية حقيقية علمية فقط تخمينات و تكهنات و كذب المنجمون و لو صدقوا. اللهم اللطف بعبادك. فقد وضع المدونة في مرتبة أسمى من العقيدة و يقول: إن لم تخطأ عن نية أو عن سوءها فلا تخاف السجن. و من لا يخطأ ؟ هل وضعت المغاربة في مرتبة الرسل و الأنبياء و أخطاءهم غير واردة’ فقد أخطأت بمدونتك فهل يحق سجنك؟ من تظن الناس ؟ هل هم مجرد آلات تحركها كما شئت. اتق الله في عباده يرحمك الله..............................................إن كل مشروع قانون يكون في صالح الشعب’ وأما أن تجتهد لاسائتهم و تخلق مجالا يستفيد منه آخرون فهاته سخرية و جهل. إن منصبك يلزمك بالبحث فيما يفيد الناس و غير ذلك مرفوض منك و من غيرك..............................حادثة سير وقعت ليلا’ أدت إلى ما أدت إليه كسائر الحوادث’ لكن الطريف في الأمر أن عشرات الآلاف من العمال و الموظفين وصلوا متأخرين بما يزيد عن الساعتين بل هناك من أعدل عن الذهاب للعمل’ و هناك من وبخ بسب التأخير الذي سببته هاته الحادثة. كون الحادثة وقعت فوق القنطرة الرابطة بين الرباط و سلا ’ و التي تعرف حركة سير كثيفة ’ حيث يقدر عدد مستعملي هاته القنطرة ما يزيد عن 450000 مار يوميا.رغم كل أساليب التشديد فقد لازال الأمر مستعصيا’ بل زاد استفحالا..................................................السير في الطرقات المغربية كساع للحرب في فلسطين أو العراق.و الموت في الطريق شمتة و الموت في فلسطين أو العراق شهادة في سبيل الله...........................................حالة ما يقع على الطريق العام من مخالفات و تجاوزات مصدره قلة التربية...........................................هل نحن فعلا شعب لا يصلح لنا سوى الزجر ؟؟؟؟ هل فعلا لا نفهم و لا نسمع ’ رغم ثبوت أننا شعب يحسن الإصغاء.هل المشرع المغربي لا يفقه حقيقة الشعب لينزل عليه تجارب الآخر المختلف علينا في كل شيء، ماهو مادي و ما هو معنوي و ما هو فكري و إيديولوجي و عقائدي وووو.يستحيل تطبيق التجربة الغربية في محيط عربي أما زيغي إسلامي..............................................ان مستعمل الطريق إنسان’ و الإنسان مليء بالأحاسيس، و بدل مخاطبة حسه يعامل بالزجر مما يولد في نفسه كرها و عدم الرضا، و يضيع التجاوب بين هذا و ذاك، و تضيع الأحاسيس كلها، و يضيع أمر التحسيس بخطورة الموضوع، و تضيع فرصة الإصلاح. ..................................................إن كل فكرة تطرح، هي فكرة ناقصة: فاليساري قادم بفكرة و رؤية’ و اليميني هو ابن بيئته الضيقة، و الآخر على حد دراساته دون تجارب’ فمن نطق فكرا جهل أمور تقنية ’ و من تكلم فلسفة جهل الواقع المعاش ’ و من عبر تجارة أو اقتصاد ضعفت إنسانيته ’ و من زغرد حقوقا جهل المقابل و تبقى كلمات الله هي العليا..................................................إن الرشوة هي فرصة عمل ضائعة على العاطل، تستغل باسم القانون من طرف حماته خارج القانون...................................................إن المعضلة أكبر من أن تحل من طرف لجنة أو جمعية أو جهاز دولة، إن التوعية أنجع أسلوب للإصلاح. و إن فشلت التوعية فشل المشروع برمته..............................فار كود في واضحة النهار حكمة مغربية بامتياز من يستعمل الطريق المغربية من غير المغاربة، قليلا ما يساءل عن هذا الأمر الملاحظ في الطرقات المغربية و إلي يستعمله مستعملوا الطريق ذات الاتجاه المعاكس، فهناك من فسرها كونها قلة أدب الطريق. و هناك من رآها معاكسة فاشلة من سائق متهور، و هناك من رآها عادة مغربية لا جدوى منها و هناك من استفسر و سأل و فهم و تعلم و تعامل. إنها إشارات و علامات إنذار مبكر بوجود فخ في القريب العاجل، هدفه الزجر أو الخطيئة في حق الله و الوطن’ حيث يكون الضحية أمام هذين خيارين، و أحلاهما مر.و أجمع كل مستعملي الطريق أن الخيار الثاني أقل الخسائر مادام الله غفور رحيم. إن تبادل الأضواء بين مستعملي الطريق ذات الاتجاه المعاكس ليدل على تعاطف الناس فيما بينهما، و عدم الإيمان بما تقدمه الإدارة الوصية، و تبقى الإدارة في واد و يبقى المواطن في واد معاكس و تبقى الأمور على ما هي عليه، و يبقى الوطن الخاسر الأكبر و تبقى الإدارة الوصية بدون رقيب، لا شيء سوى الزجر ويستمر هدر الدم الدم المغربي و تستمر الحياة إلى ما شاء الله. ............................................بالله عليكم: أيهم أكثر خسارة الإرهاب أو قوارب الموت أو حوادث السير. بالطبع للمسؤولين رؤية خاصة’ حيث ينظرون للأمر بالطريقة الأمريكية. و مادامت حوادث السير لا تهم أمريكا فقد نسي المغاربة هذا الموضوع. و بما أن قوارب الموت تهم دول أوربا الغربية فلها من الاهتمام ما لها.و بما أن أمريكا تخاف كل ما قد يطلق عليه إرهاب’ فالدولة تصنع من لا شيء إرهاب و تحاربه لكي تفوز بود أمريكا.......................................قال قائل: ناموا ولا تستيقظوا فما فاز إلا النومو أقول: استيقظوا ولا تناموا، الموت أو الزجر قادم لن يفوز إلا القيامو تستمر الطريق في حصد الأرواح ، و يظل المسؤولون غائبون عن الجدال الفعال..........................................ذوو الإمكانيات يسلكون الطريق السريع، أما غيرهم فلا مناص من مسلك الطرق الأخرى. حيث أن قمية تعرفة المرور قد تتساوى مع مدخول العامل في اليوم. و حتى في الطرق هناك طبقات في مستعملي الطرق’فهناك من يستعمل يوميا الطرق المجهزة و هناك من يأخذ الطريق الرئيسية يوميا و هناك من يأخذ الثانوية و الرملية وا لمسارب، و حرب الطرق حرب شاملة، و الحملة غير كافية، فلا بد من مسيرة شاملة’ و هذا لن يتحقق إلا بجلوس الكل الطبقات على طاولة الحوار ودراسة الموضوع من جميع الجوانب. لا أعرف ماذا يقع’ و ما الفائدة من كل القوانين الجديدة، إذ منذ العمل بأول القوانين الجديدة و ارتفاع الغرامات زاد عدد الحوادث و كثر الضحايا.يتكلمون عن إنجازات، و أي إنجازات هاته التي جعلت من الطرق المغربية حربا مفتوحة، و بؤرة موقوتة. فقد كانت الغرامات قليلة، و كانت حوادث السير أقل.و أصبحت الغرامات غير مطاقة، و تضاعفت حوادث السير عدة مرات.هذا يعني أنه لا فائدة من الكل القوانين التي ظهرت بعد سنة 1994، و وجب الرجوع إلى الأصل لدارسة الحاضر أي العودة إلى الوراء بهاته القوانين و إعادة النظر في كل بنودها. و الإشارة إلى المقصرين في أدوارهم بكل شفافية، و الإشارة كذلك إلى عيوب الأجهزة الساهرة على التنفيذ، وإعادة تأهيلها ’ و ذلك لكون غالبية المسا طير تتلاءم مع واقع مر زمانه، و وجبت عصر نته بما هو موجود و ليس تقليدا لحضارة خارجية لها ما لها و عليها ما عليها، و كل ما حلت مشكلة تسببت في ثلاث.محطات الأداء: بدأت محطات الأداء بالطرق السيارة بالمغرب بتأنيث عمالها’ حيث أصبح كل القابضين بها نساء بمحور الرباط الدار البيضاء و في محطات أخرى بدأت النساء تأخذ مكان الرجل شيئا فشيئا.و الغريب أن هناك نوعين من المحطات للأداء ’ فهناك المرخص لها و التي يعرفها الجميع’ و محطات أداء وهمية توجد بالطرق السيارة’ و غالبيتها في غير الطرق السيارة’ أعني المراقبة الطرقية و الرشاوي المحصلة’ فقط أن الأولى تراقب من طرف الدولة و الثانية تنهب باسم الدولة
---------------------------------------
- الدكتور عبد الإله بلقزيز، أستاذ مادة الفلسفة والفكر العربي والإسلامي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. وهو، فضلا عن مهمة التدريس والتأطير هاته، أمين عام المنتدى المغربي/العربي، وعضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت،
وعضو اللجنة الاستشارية لمجلة المستقبل العربي الذائعة الصيت، ناهيك عن إشرافه على موسوعة "حصيلة الثقافة العربية في القرن العشرين"، ورئاسته لفريق تحرير "المشروع النهضوي العربي".
لعبد الإله بلقزيز كتبا عديدة تجاوزت الثلاثين، من أهمها "الأمن القومي العربي" (الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1988)، "إشكالية المرجع في الفكر العربي المعاصر"(دار المنتخب، بيروت، 1992)، "الأنفاق والآفاق، رؤية مستقبلية للصراع العربي/الإسرائيلي" (إفريقيا الشرق، بيروت/الدار البيضاء، 2000)، "أسئلة الفكر العربي المعاصر" (دار الحوار، اللاذقية، 2001)، "الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر" (مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2002) و "العرب والحداثة" (مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2007)...هذا ناهيك عن العديد من الدراسات والمقالات بالعديد من المجلات والجرائد العربية، وعشرات المساهمات بندوات وطنية ودولية بالمغرب وبغيره من الدول العربية.
2- ينقسم كتاب "حزب الله: من التحرير إلى الردع، 1986-2006") إلى خمسة فصول كبرى (موزعة على جزأين اثنين)، أفردها المؤلف لإبراز مدى نجاح المقاومة اللبنانية، سيما مقاومة حزب الله في ال 2000 كما في حرب صيف العام 2006، في كسب "معركتين في مواجهة إسرائيل: معركة التحرير ومعركة الردع"، دفع لبنان ثمن ذلك من شعبه كما من مقاومته غاليا، لكنه كسب "جنوبا محررا من الاحتلال، ووطنا محررا من عقدة الخوف من إسرائيل".
+ بالفصل الأول ("في رحاب تحرير الجنوب")، يؤكد الكاتب أن تحرير جنوب لبنان كان بالتأكيد من فعل المقاومة الوطنية والإسلامية وفي مقدمتها حزب الله، لكنه كان بالآن ذاته فعل شعب، التحم برمته حول المقاومة، وأيضا بفعل دعم سياسي سوري غير محدود، ومساندة مادية إيرانية معتبرة، ناهيك عن موقف الدولة الرسمي، الذي احتضن المقاومة، وحمى ظهرها بهذا الشكل أو ذاك.
لا يعزي الكاتب ما أنجزته المقاومة اللبنانية إلى تقارب ما في موازين القوى، بل يعزيه تحديدا إلى ما يسميه ب"ميزان الإرادات"، استطاع حزب الله بموجبها أن يحقق ما لم تستطعه جيوش نظامية، كان لها أن تتواجه مع إسرائيل من ذي قبل. هو معيار غير قابل للتكميم أو القياس رياضيا، يقول الكاتب، لكن مفعوله مذهل بأرض الواقع.
إن الدرس البليغ والأهم الذي قدمته المقاومة اللبنانية للفكر الاستراتيجي المعاصر، يقول بلقزيز، هو أن "الاحتفال بعوامل القوة المادية لتفسير القوة المادية، ليس دائما مدخلا ملائما لفهم ظاهرة مثيرة من نوع نجاح بضعة آلاف من المقاتلين، المسلحين بأكثر الأسلحة تأخرا وبدائية، في تمريغ هيبة واحد من أكبر جيوش العالم عدة وعددا...هكذا يقول التاريخ، تاريخ الصراعات الكبرى: تكسب الشعوب معركتها حين تؤمن بها، أي بعد أن تحسن موقعها في ميزان الإرادات، فتنتصر إرادة المقاومة على إرادة الاحتلال".
إن انسحاب إسرائيل ومن جانب واحد، من جنوب لبنان دون قيد أو شرط، تحت ضربات المقاومة المتتالية إنما هو، بنظر المؤلف، انتصارا عسكريا باهرا إذا لم يكن بكل المقاييس القائمة، فعلى الأقل بمقياس ما كانت تراهن عليه إسرائيل، عندما احتلت الأرض والمياه، وبدأت تساوم من حينه، من أجل تحصيل ضمانات أمنية تقوم مقام جنودها في حماية شمال فلسطين.
صحيح أن مقولة ميزان الإرادات ضرورية أيما تكن الضرورة في مواجهة من هذا القبيل، لكنها غير كافية بحد ذاتها. هي تحتاج، بنظر المؤلف، إلى اندماج اجتماعي ووحدة وطنية، وتحتاج إلى تجاوز حقيقي للعصبيات الدينية، وللولاء الطائفي ولما سوى ذلك. وهو ما استطاعت المقاومة اللبنانية البناء عليه، والاحتماء به، سيما منذ انتهت الحرب الأهلية، واستعيد الحد الأدنى من مقومات السلم الأهلي، واستردت الدولة هيبتها بالمركز.
+ بالفصل الثاني ("حزب الله: العقيدة والسياسة والتنظيم") يعاود بلقزيز التأكيد على أن المقاومة بلبنان سابقة على نشأة حزب الله. ولما كان منتسبا إليها، ملتحقا بها، غير صانع لها، فإنه من التجاوز اختزاله فيها أو اختزالها فيه، على الرغم من سمو مقامه من بين ظهرانيها، منذ أواسط ثمانينات القرن الماضي.
بالتالي، فإن "المنعطف الذي ستشهده المقاومة، بعد أيلولة أمر قيادتها إلى حزب الله، إنما كان حصيلة تراكم تاريخي سابق، ولم يكن وليد لحظته. وأهمية ما قام به الحزب، أنه أتقن استثمار ذلك التراكم، وتصويب أخطائه، والبناء عليه، لصناعة تلك اللحظة الخصبة من تاريخ المقاومة (عقد السبعينات)، التي ارتبطت به، وارتبط إسمه بها، فكأنهما توأمان".
وإذا كان المؤلف لا يؤرخ لنشأة الحزب كنتاج انشقاق سياسي وتنظيمي ما، عن حركة أمل (حتى وإن التحقت بصفوف الحزب العديد من قيادات الحركة)، فلأنه يجزم بأن ولادة الحزب تأتت من سياق فكري وسياسي مختلف، اختلاف مراجعه وولاءاته.
------------------------------------------------------------------------------------------------
وعضو اللجنة الاستشارية لمجلة المستقبل العربي الذائعة الصيت، ناهيك عن إشرافه على موسوعة "حصيلة الثقافة العربية في القرن العشرين"، ورئاسته لفريق تحرير "المشروع النهضوي العربي".
لعبد الإله بلقزيز كتبا عديدة تجاوزت الثلاثين، من أهمها "الأمن القومي العربي" (الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1988)، "إشكالية المرجع في الفكر العربي المعاصر"(دار المنتخب، بيروت، 1992)، "الأنفاق والآفاق، رؤية مستقبلية للصراع العربي/الإسرائيلي" (إفريقيا الشرق، بيروت/الدار البيضاء، 2000)، "أسئلة الفكر العربي المعاصر" (دار الحوار، اللاذقية، 2001)، "الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر" (مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2002) و "العرب والحداثة" (مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2007)...هذا ناهيك عن العديد من الدراسات والمقالات بالعديد من المجلات والجرائد العربية، وعشرات المساهمات بندوات وطنية ودولية بالمغرب وبغيره من الدول العربية.
2- ينقسم كتاب "حزب الله: من التحرير إلى الردع، 1986-2006") إلى خمسة فصول كبرى (موزعة على جزأين اثنين)، أفردها المؤلف لإبراز مدى نجاح المقاومة اللبنانية، سيما مقاومة حزب الله في ال 2000 كما في حرب صيف العام 2006، في كسب "معركتين في مواجهة إسرائيل: معركة التحرير ومعركة الردع"، دفع لبنان ثمن ذلك من شعبه كما من مقاومته غاليا، لكنه كسب "جنوبا محررا من الاحتلال، ووطنا محررا من عقدة الخوف من إسرائيل".
+ بالفصل الأول ("في رحاب تحرير الجنوب")، يؤكد الكاتب أن تحرير جنوب لبنان كان بالتأكيد من فعل المقاومة الوطنية والإسلامية وفي مقدمتها حزب الله، لكنه كان بالآن ذاته فعل شعب، التحم برمته حول المقاومة، وأيضا بفعل دعم سياسي سوري غير محدود، ومساندة مادية إيرانية معتبرة، ناهيك عن موقف الدولة الرسمي، الذي احتضن المقاومة، وحمى ظهرها بهذا الشكل أو ذاك.
لا يعزي الكاتب ما أنجزته المقاومة اللبنانية إلى تقارب ما في موازين القوى، بل يعزيه تحديدا إلى ما يسميه ب"ميزان الإرادات"، استطاع حزب الله بموجبها أن يحقق ما لم تستطعه جيوش نظامية، كان لها أن تتواجه مع إسرائيل من ذي قبل. هو معيار غير قابل للتكميم أو القياس رياضيا، يقول الكاتب، لكن مفعوله مذهل بأرض الواقع.
إن الدرس البليغ والأهم الذي قدمته المقاومة اللبنانية للفكر الاستراتيجي المعاصر، يقول بلقزيز، هو أن "الاحتفال بعوامل القوة المادية لتفسير القوة المادية، ليس دائما مدخلا ملائما لفهم ظاهرة مثيرة من نوع نجاح بضعة آلاف من المقاتلين، المسلحين بأكثر الأسلحة تأخرا وبدائية، في تمريغ هيبة واحد من أكبر جيوش العالم عدة وعددا...هكذا يقول التاريخ، تاريخ الصراعات الكبرى: تكسب الشعوب معركتها حين تؤمن بها، أي بعد أن تحسن موقعها في ميزان الإرادات، فتنتصر إرادة المقاومة على إرادة الاحتلال".
إن انسحاب إسرائيل ومن جانب واحد، من جنوب لبنان دون قيد أو شرط، تحت ضربات المقاومة المتتالية إنما هو، بنظر المؤلف، انتصارا عسكريا باهرا إذا لم يكن بكل المقاييس القائمة، فعلى الأقل بمقياس ما كانت تراهن عليه إسرائيل، عندما احتلت الأرض والمياه، وبدأت تساوم من حينه، من أجل تحصيل ضمانات أمنية تقوم مقام جنودها في حماية شمال فلسطين.
صحيح أن مقولة ميزان الإرادات ضرورية أيما تكن الضرورة في مواجهة من هذا القبيل، لكنها غير كافية بحد ذاتها. هي تحتاج، بنظر المؤلف، إلى اندماج اجتماعي ووحدة وطنية، وتحتاج إلى تجاوز حقيقي للعصبيات الدينية، وللولاء الطائفي ولما سوى ذلك. وهو ما استطاعت المقاومة اللبنانية البناء عليه، والاحتماء به، سيما منذ انتهت الحرب الأهلية، واستعيد الحد الأدنى من مقومات السلم الأهلي، واستردت الدولة هيبتها بالمركز.
+ بالفصل الثاني ("حزب الله: العقيدة والسياسة والتنظيم") يعاود بلقزيز التأكيد على أن المقاومة بلبنان سابقة على نشأة حزب الله. ولما كان منتسبا إليها، ملتحقا بها، غير صانع لها، فإنه من التجاوز اختزاله فيها أو اختزالها فيه، على الرغم من سمو مقامه من بين ظهرانيها، منذ أواسط ثمانينات القرن الماضي.
بالتالي، فإن "المنعطف الذي ستشهده المقاومة، بعد أيلولة أمر قيادتها إلى حزب الله، إنما كان حصيلة تراكم تاريخي سابق، ولم يكن وليد لحظته. وأهمية ما قام به الحزب، أنه أتقن استثمار ذلك التراكم، وتصويب أخطائه، والبناء عليه، لصناعة تلك اللحظة الخصبة من تاريخ المقاومة (عقد السبعينات)، التي ارتبطت به، وارتبط إسمه بها، فكأنهما توأمان".
وإذا كان المؤلف لا يؤرخ لنشأة الحزب كنتاج انشقاق سياسي وتنظيمي ما، عن حركة أمل (حتى وإن التحقت بصفوف الحزب العديد من قيادات الحركة)، فلأنه يجزم بأن ولادة الحزب تأتت من سياق فكري وسياسي مختلف، اختلاف مراجعه وولاءاته.
------------------------------------------------------------------------------------------------
أعادت التفجيرات الانتحارية بالمغرب إلى الأذهان ملف السلفيين المغاربة، وفرض السؤال نفسه من جديد حولهم: هل هم على قلب واحد أم مختلفون ومتنوعون؟ وما علاقتهم بلعبة التوازنات السياسية المحلية والدولية؟
علمية وقبورية
يرى الدكتور محمد بولوز أن سلفيي المغرب ينقسمون إلى ثلاثة أنواع: السلفية العلمية،والسلفية "القبورية"، والسلفية السياسية "الجهادية".
وأوضح للجزيرة نت أن "ممن له أثر قريب في السلفية العلمية المعاصرة بالمغرب الدكتور تقي الدين الهلالي، ومن امتداداته الشيخ محمد بوخبزة من مدينة تطوان شمال المغرب ، والشيخ محمد زحل والشيخ القاضي برهون من الدار البيضاء، وفي نفس التوجه الشيخ السحابي بمدينة سلا قرب الرباط ".
واعتبر بولوز، وهو باحث وناشط إسلامي، أن هذا التيار "كان له فضل كبير في إحياء عدد من السنن وضمور عدد من البدع وإعادة الاعتبار لأدلة القرآن والسنة وصحيح الاعتقاد".
وأضاف المتحدث أن "هناك سلفية ذات تأثيرات مشرقية يسميها البعض بالقبورية لتركيزها على قضايا المواسم والأضرحة وأمور الغناء واللباس وبعض التدقيقات في الصلاة والارتباط برؤية المشرق في الصيام والهجوم على قراءة الحزب جماعة وتدقيق بعض القضايا في الاعتقاد، ومن أبرز من يمثل هذا التيار محمد المغراوي بمراكش".
سلفية جهادية
أما السلفية السياسية "الجهادية" فأكد بولوز أنها ظهرت في وقت متأخر كرد فعل على السلفية "القبورية" مدعية أنها لا تكتفي بإنكار شرك القبور وإنما لها عناية واهتمام بشرك "القصور" أيضا، من غير أن تعترف بالأطر السياسية المعاصرة من دستور وبرلمان وغيره، وترى الحل في المواجهة المسلحة وإعلان الجهاد سواء في الخارج أو في الخارج.
محمد بولوز انتهى في حديثه للجزيرة نت إلى أن طبيعة المنهج السلفي المتبع تجعل تياراته يأكل بعضها بعضا ويهاجم بعضها بعضا، وأن التناقض والتضاد بينهم يصل حد النعت بالفسق والتكفير.
وينقسم المعتقلون منهم بالسجون المغربية فمنهم التكفيريون الذين لا يقاسمون باقي المعتقلين طعامهم وشرابهم، وهناك المتشددون الذين لا يرون في الإضرابات عن الطعام إلا انتحارا، ومنهم الذين لا يلجؤون حتى إلى الكتابة إلى الجمعيات والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام لأنهم يعتبرونها من الطاغوت.
شيوخ السلفية
ومن جهته أوضح عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين للجزيرة نت أن من اصطلح على تسميتهم شيوخ السلفية هم محمد عبد الوهاب رفيقي المعتقل بأحد سجون فاس الذي أنكر مرارا أن يكون شيخا من شيوخ السلفية وإنما هو طالب علم. ومنهم الشيخ حسن الكتاني المعتقل بالسجن المحلي في سلا، والشيخ محمد الفزازي المعتقل بالسجن المحلي في طنجة، ثم الشيخ عمر الحدوشي المعتقل بالسجن المحلي في تطوان.
اختراق وتوظيف
وأكدت معطيات مختلفة في ملف الإسلاميين والسلفيين عموما والجهاديين خاصة أنه من السهل اختراقهم وتوظيفهم في التوازنات والصراعات السياسية الدولية والداخلية.
وأشار عدة باحثين وسياسيين إلى أن ذلك جرى بالمغرب، وهو ما لاحظه الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لمدة 18 سنة، في كتابه الأخير "الحكومة الملتحية". إذ قال "ونظن ظنا أن الداخلية المغربية كانت في عهد وزير الدولة في الداخلية ترعى الحركة الوهابية لأسباب جيوسياسية معينة".
وأضاف المدغري "لقد خرجت السلفية الجهادية في المغرب من تحت جناح دجاجة الوهابية، وتدربت عناصر السلفية الجهادية على السلاح في معسكرات خاصة لتتوجه إلى أفغانستان والشيشان والبوسنة".
وأيد الباحث في بالشؤون الإسلامية بالمغرب محمد ظريف التوظيف السياسي الداخلي في كتابه "الإسلاميون المغاربة" فاعتبر أن الدولة شجعت ظهور نوع من السلفية ليكونوا سدا ضد جماعة العدل والإحسان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire